تودع الأم والأهل والأصدقاء ابنهم المسافر إلى دولة اخرى بدمعة وحرقة قلب …
على أمل عودته لوطنه قريبا
فما احساس الأم والأهل والأصدقاء عندما يودعون أبنهم الشهيد الى غير رجعة ….
لن يروه مجددا لن يكون معهن على موائد الإفطار لن يلعب مع أخوته الصغار
لم تعد الأم تسمع صوته في المنزل …
مازال الجرح غير مدرك لحجم الألم الذي سيتلقاه لاحقاً …
مازالت الأمهات يتقاسمون صراخهن وعويلهم بفقدان فلذات أكبادهم وبين صراخهم على السماء التي تمطر البراميل والحقد بكل أشكاله يومياً …
عن نفسي ” تمسحت وتأكسدت ” لم يعد يعنيلي شيئاً من قيمة الذل والقهر فقد حملت سابقاً أيدي مقطوعة ورؤس بلا أعين وأرجل بلا أصابع واحشاء خاوية جائعة وقلوب لاتنبض …
لم يعد يعنيلي فقد تبادلنا البراز على انفسنا في ذات الفرع فقد اهُنا أمام بعضنا ليكتمل مسلسل الحقد لنذهب بطريق إلى غير رجعة
بقلبي حقد على كل شي بما فيها السماوات والأرض ….
الليل يا أماه ,,,
الليل يا أماه طفل جائع , كهل مهجر , إمرأة عجوز
الليل يا اماه نازح مشرد , طفل ضائع , رضيع جائع
الليل يا اماه بيت واحد فيه معتقل وشهيد ومهجر
الليل يا أماه انتي دمعة الثكالى غصة المعتقل ودمعة الشهيد
الليل هو انت وجعي وقهري وعزتي وكبريائي
الليل هو معتقل وشهيد ومغيب
الليل هو ابي واخي وحسين وهادي وغياث
الليل هو عشقي وقدري
يقال انَّ
يقال أن أشجار اللوز التي تروى من نهر العاصي تتمتم كل فجر بصلاة للدم البريء
وأن المزارعين يسمعون ذلك .
وقال أيضاً أن أرواح الشهداء تتحرك من شرق البلاد إلى غربها ,,
ومن شمالها إلى جنوبها لايحزنهم سوى تجار دمهم ,,,
عدرا
21/5/2014
معنى ان تحيا الحياة في رحم الحياة
في كل مرة أحاول أن اكتب لك قصيدة
أعجز !!! لا الأفكار تخدمني ولا الحروف
اعلم أنك القصيدة ,,, لكنني فاشل في تأطيرك بقصيدة
لعلي بحاجة إلى لغة جديدة ؟
لا …! أنا بحاجة إلى مئات اللغات وربما الآلاف منها
علني أسكب ما ينتابني في حروفها من آهات ,,, وهذا محال
ياوجعي أنا !!! لا حول لي
وياوجعي أنا !!! لا قوة لي
لذا أميل إلى السكون
وأحياناً ,,, بل دائماً أريد السكون
سكون جنين في أحشاء الوالدة
وأعشق أن اكون الوالدة
وأريد وكل ما أريد أن أكون الوالدة
لاتلد جنينها وإنما :
يبقى فيها وتبقى فيه ويبقى الإثنان واحداً
حالة لم أعتدها من قبلك
وحياة لم أختبرها قبلك
وفي لحيظاتها أدركت معنى الحياة ,,,
ومعنى ان تحيا الحياة في رحم الحياة ,,,
عدرا
25/7/2014
مازلت انتمي لتلك المدينة ,,,
مازلت أنتمي لتلك المدينة ،،،،
بعيدا عن الأنتماء المناطقي والتجاذب والمشاحنات
أمضيت ما يقارب الثلاث ساعات وأنا أشاهد فيديوهات عن مدينة حمص لم تعرض حتى الأن …
تلك المدينة التي تعني لي الكثير التي احتضنتني مايقارب العام ونص بكل ظروفها وقسوتها وجمالها ورخائها وبساطتها والأهم من ذلك أهلها ..
لا تعنيني خلافاتهم في طارئةوعابرة زائلة لامحال …
تعلمت منهم الكثير الكثير .. رأيت فيهم ثورة …
رأيتها بقلوبهم وعقولهم وأطفالهم رأيتها بصلاتهم وسجودهم وقيامهم بتراتيلهم وإنجيلهم …
إعتصام ساعتهم سيكون جزء من حاضرهم لأنها ثورتهم وكرامتهم …
شوارعها تلازمني بكل تفاصيلها الغوطة وباب السباع والخالدية والبياضة وبابا عمر والقصير الإنشاءات والوعر وكل شبر منها …
اتمنى العيش في مقابرهم لانها أطهر وأقدس بقعة في هذا الكون …
هذه تجليات اشتياق حب وعشق لهذه المدينة لأهل هذا المدينة
ستعود حمص لأهل من مغتصبها …
ستعود تلك الألوان لشوارعها …
ستعود ضحكة أطفالها …
ستعود أقسم ستعود ….