حسين غرير ” من المنفى “

” اتذكر تفاصيل النقاش الذي دار بيني وبين حسين في الشهر العاشر من عام 2014 تحدثنا كثيراً عن ” آني ” وعن تفاصيل الفلسفة التي يشرح من خلالها وسردها ونمطيتها لست منظراً لأحدد القيمة الجوهرية لما دار من الحديث فانا أعتبره احد النعم التي أستطعت كسبها في السجن وخاصة بوجودي مع ” حسين ” إلا أن أخذت على نفسي وعداً بأن أسمي أحد أولادي ” آني ” ………… ”
——————————————————————–
حسين يتحدث عن الفلسفة وعلاقته بالوجود ولا ينسى طبعا رغم أن المقالة فلسفية، أن تتغلل عاطفته في حب فتاته ميس و تربية وملامسة أولاه ورد وزين وعنايته بأبويه.

من كتابات حسين في المعتقل
12-12-2014
استكشافني

كُتب هذا النص باللغة الإنكليزية أولاً

من هي آني؟

كان لدي خمس دقائق قبل درس اللغة الإنكليزية، شغلت التلفزيون؛ كانت قناة فوكس موفيز تعرض فيلم ” مذكرات مربية الأطفال”، الذي قد شاهدته قبل بضع سنوات. آني – الشخصة الرئيسية- فتاة حديثة التخرج من الجامعة تبحث عن عمل، سُئِلت في إحدى مقابلات العمل “من هي آني؟” ردت آني وابتسامة تعلو وجهها ” هذا سؤال بسيط !” وتابعت ” أنااا.اا..” ثم شعرت بالضياع وهممت بتردد ” آني هـ..ي..!”؛ ثم شعرت آني بالدهشة وغادرت المكتب فجأة.

في الصف، وضعت جابناً ما
متابعة قراءة “حسين غرير ” من المنفى “”

حقد ,,,

تودع الأم والأهل والأصدقاء ابنهم المسافر إلى دولة اخرى بدمعة وحرقة قلب …
على أمل عودته لوطنه قريبا
فما احساس الأم والأهل والأصدقاء عندما يودعون أبنهم الشهيد الى غير رجعة ….
لن يروه مجددا لن يكون معهن على موائد الإفطار لن يلعب مع أخوته الصغار
لم تعد الأم تسمع صوته في المنزل …
مازال الجرح غير مدرك لحجم الألم الذي سيتلقاه لاحقاً …
مازالت الأمهات يتقاسمون صراخهن وعويلهم بفقدان فلذات أكبادهم وبين صراخهم على السماء التي تمطر البراميل والحقد بكل أشكاله يومياً …
عن نفسي ” تمسحت وتأكسدت ” لم يعد يعنيلي شيئاً من قيمة الذل والقهر فقد حملت سابقاً أيدي مقطوعة ورؤس بلا أعين وأرجل بلا أصابع واحشاء خاوية جائعة وقلوب لاتنبض …
لم يعد يعنيلي فقد تبادلنا البراز على انفسنا في ذات الفرع فقد اهُنا أمام بعضنا ليكتمل مسلسل الحقد لنذهب بطريق إلى غير رجعة
بقلبي حقد على كل شي بما فيها السماوات والأرض ….