اليوم هو ذكرى يوم قيامة سوريا
وهو يوم خزي وعار على جبين من تخاذل
ومن سكت وحاد عن إرادة الشعب
هذا اليوم هو بداية تاريخ كتب من جديد
من لم يكن موجوداً كان قلبه معنا
ومن كان موجوداَ فقد مجده التاريخ
حمص بأهلها وناسها وإختلافهم وتنافرهم وتقاربهم وبكل حالاتهم هم ثورة بألف ثورة …
شهداءها هم أيقونات هم جبروت شعب وعنفوان ليس بعده عنفوان
حمص التي بيعت وتحررت واحتلت واغتصبت وهجرت
كانت وستبقى قلبي النابض
تعلمت منهم الكثير الكثير … احتضنوني بحبهم وثورتهم ودعائهم ونقاوة قلبوبهم وصدق قولهم
مهما غيرت الثورة من النفوس…
فعرت الكثير وكرست الكثير وبينت بين الحق والباطل مثلها كمثل باقي مدن سوريتنا
لكن لحمص في قلبي الكثير الكثير
وبدمي أكثر وبعقلي أكثر وأكثر
هي حمص عاصمة الضمير المتقد على مدار خمسة أعوام في عقلي وعلی مدار عشرة أعوام في قلبي
هذه هي حمص ستتذكر اغتصام ساعتها وقد هجر أهلها منها وأستحلت بيوتهم الرعاع لكن أملي بها وبأهلها وصمودهم أنهم عائدون لتحيا هذه القطعة الطاهرة
” أنا وحمص قصة عشق لاتنتهي “
يحكى انّ ….
يحكى أن في غابة من شجر العليق
هناك في الصحراء البعيدة … عند نهاية الطريق
كان دوريّان صغيران ..
الدوريّية كانت تستيقظ على زقزقة دوريها ..
وكان هو على زقزقتها يستفيق ..
سنة كاملة أستمر الحال على هذا المنوال ..
وفي إحدى ليالي الشتاء ..
خاطب الدوريّ دوريتهّ قائلاً :
سنبني لنا عشاً .. ففرحت
وأردفَ : لكن ليس ههنا ..فأمتعضت …
وقالت : ايجدر بنا أن نهجر علقيات من دمائنا شربت …
مجتازين صحراء قد أصفرت .. وأضمحلت !!؟
ومن ثمة إلى أين …!؟ وأنتهى حوار الزقزقة …
وفي صباح اليوم التالي …
عندما كان الحبيبان يطيران …
أنقض عليهما طائر الفينيق في غابة العليق …
ولم يحظى بهما … إلا أنه فرقهما …
وكان ذالك منذ أربعة تبدّلات .. طرأت على غابة العليق …
وإلى الأن مازال العصفوران يبحثان …
كلّ عن الأخر وعن مكان لبناء العش …
عدرا 3/8/2014