حقد ,,,

تودع الأم والأهل والأصدقاء ابنهم المسافر إلى دولة اخرى بدمعة وحرقة قلب …
على أمل عودته لوطنه قريبا
فما احساس الأم والأهل والأصدقاء عندما يودعون أبنهم الشهيد الى غير رجعة ….
لن يروه مجددا لن يكون معهن على موائد الإفطار لن يلعب مع أخوته الصغار
لم تعد الأم تسمع صوته في المنزل …
مازال الجرح غير مدرك لحجم الألم الذي سيتلقاه لاحقاً …
مازالت الأمهات يتقاسمون صراخهن وعويلهم بفقدان فلذات أكبادهم وبين صراخهم على السماء التي تمطر البراميل والحقد بكل أشكاله يومياً …
عن نفسي ” تمسحت وتأكسدت ” لم يعد يعنيلي شيئاً من قيمة الذل والقهر فقد حملت سابقاً أيدي مقطوعة ورؤس بلا أعين وأرجل بلا أصابع واحشاء خاوية جائعة وقلوب لاتنبض …
لم يعد يعنيلي فقد تبادلنا البراز على انفسنا في ذات الفرع فقد اهُنا أمام بعضنا ليكتمل مسلسل الحقد لنذهب بطريق إلى غير رجعة
بقلبي حقد على كل شي بما فيها السماوات والأرض ….

بخواش الابرة

في مسافة بخواش ابرة …
بين حرية التعبير … وبين الثرثرة ..
أدركت أوروبا هاد البخش من زمان وصارت أوروبا ..
والعرب ضلوا محتارين ب”بخوشهن” الكتيرة ..
وكل واحد صار بخشه الشخصي أكبر همومو …