كي لا تصاب بالخيبة ,,,

بالعودة بالذاكرة الى عامين مضوا
رغم قسوتهم  وحجم الألم والأمل فيهما
تتزاحم في ذاكرتي حوادث ومواقف وعبارات لا يمكن أن تنسى .
تتزاحم صور ودماء ومستنقعات من الأنا والضوضاء وهدير البنادق وأصوات الرصاص
أنين المعتقلين  بكاء الأمهات رثاء الاصدقاء وتمني من الابناء برجعتهم قريبا ولو كانوا أشلاء
هو تمنى تارة ،،، وأمل تارة آخرى وجدران المنازل أصبحت بيوت الاسرار
عدت أكثر وأكثر بذاكرتي المهترئة  لأتجول من جديد في خباياها وتفاصيلها المؤلمة حينا،،،ً  والمفرحة حيناً آخر ،،،
عدت لأبحث عن  بصيص أمل في سواد المشهد اليوم في عتمته وبؤسه وشقاءه ,,
يأبى الأمل إلا أن يبقى وحيداً ,,,
يأبى حتى أنين القدر ،،،
لا يشاركنا إلا سواد المشهد ،،،القدر المحتوم ،،، عشق الغياب وطول الايام
يرتجل الضوء من منارته المهترئة ويمشي كالغريب بين غربان الليل وحفيف الاشجار ،،، وهدير الجدول
يمشي فالسواد كثير والطريق طويل وما أكثر السواد فهو يعتلي تفاصيل حياتنا ،، يوجهنا ،،يخبرنا أنه قدرنا
ويكاد أن يغطي عقولنا وقلوبنا لولا جرعات الأمل والتفاؤل التي نستقيها من أصغير التفاصيل …
الذكريات يا عزيزتي الذكريات ،،،
الذكريات هي الجزء الأسوء في حياتنا
هي يئسنا وألمنا وواقعنا وقدرنا هي أكثر واقعية من تفاصيلنا التي نحيكها يوميا على احضان ألمنا وواقعنا الباهت الاجرد …
الذكريات ليست تجربة تأخذ منها المفيد وترمى ما لم نتقبله ولم يناسب خيالنا ….
عدا ذلك هي شيء  مطبق السواد متل قلوبنا وعقولنا ,,,
وفكرنا ومنهجنا هي شيء بالغ القباحة
جاحظ العينين اجرد الرأس كريه الرائحة
هي شيء محتوم علينا لا نخطه بيدنا
هي واقعن رغم نكرانا له
هي وجهتنا وقبلتنا هي ما نلامسه كل يوم
هي واقع مجرد متعجرف جاحظ العينين متجعد الوجه
هل الذل والهوانة والخنوع
هي الذكريات …

 

أن نشتري قمراً

كان حلمنا ياغالية أنا وانتِ ,,
أن نشتري قمراً ,,,
قمراً مكتملاً يشاركنا الغزل ,,
قمراً كذالك الذي يغزو السماء
في ليلة الثامن من لهيب آب
وللأمانة ,, كنت أحلم
ودون أن اخبرك ,, أن أشتري لك مع القمر نجومه ,,,
هل تذكرين !! عندما عرفتني إلى صديقاتك النجمات ,,
كنا معاً في صحراء الصمت ,,,
وكانت النجمات موجودات في جَلَدِ السماء ,,,
وكانت النجمات موجوة على جلدِ وجهك السعيد ,,,
وفي تلك الليلة وعلى سطح الأمل ,,,
نكون في رحم الحياة جنينان ,,,

16/7/2014
سجن عدرا

الليل يا أماه ,,,

الليل يا أماه طفل جائع , كهل مهجر , إمرأة عجوز
الليل يا اماه نازح مشرد , طفل ضائع , رضيع جائع
الليل يا اماه بيت واحد فيه معتقل وشهيد ومهجر
الليل يا أماه انتي دمعة الثكالى غصة المعتقل ودمعة الشهيد
الليل هو انت وجعي وقهري وعزتي وكبريائي
الليل هو معتقل وشهيد ومغيب
الليل هو ابي واخي وحسين وهادي وغياث
الليل هو عشقي وقدري

بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا

16-04-2011
انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحملقنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت … سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجميةلأدخل بلاده دون إبراز الهوية
متابعة قراءة “بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا”

رائعة أحمد مطر

10-10-2010
أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعنى وأية شيء حرية
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا وهوية
متابعة قراءة “رائعة أحمد مطر”