هي ليلة مثل كل الليالي بهدوئها , ونسيمها , وثرثرتها , وأنين صوتها
الجديد فيها هو عشق هائج كغير العادة هو حنين جامح لكل أعراف العشق
هذا العشق هو حكاية قديمة مرتبط بزمان ومكان وأشخاص ,
واقعنا وقدرنا غير من زمنها ومكانها وربما أكثر لكن لن يستطيع ان يغير أشخاصها وعشقي لها ,,
ترتادني في أحلامي بأبهى صورة أراها , أحادثها , أضمها , أقبلها ,,
نتحدث عن أسماء أطفالها فما زلنا متفقين منذ سنوات على تسميتهم ( عدي , قصي , بيسان , شغف )
تحبهم قبل ان تنجبهم بقدر حبي لها وحبها لي ,,
هذا الواقع الذي كان أقسى وأسرع من يد الجلاد
مازلت أراها في شوارع تلك المدينة الجميلة , فتلك الشوارع هي من جمعتنا ,هي من أدفئتنا من قسوة الشتاء
وظللتنا من صيفها الحار , وزينتنا بأزهار ربيعها, وداعبتنا رياح خريفها وخبئتنا ,,,
مازلت أراها وارى قبرها بأحلى حلّة رغم همجية هذا العالم ,
مازالت فصول السنة تداعبني وقبرها كل عام ,,
هي حبّ !! هي مدينة ,, خي جمال لا متناهي
فأنا وهي بشوارعها وحجارتها السود ” عشق قديم ”
عدرا 28/4/2016