هي ليلة مثل كل الليالي بهدوئها , ونسيمها , وثرثرتها , وأنين صوتها
الجديد فيها هو عشق هائج كغير العادة هو حنين جامح لكل أعراف العشق
هذا العشق هو حكاية قديمة مرتبط بزمان ومكان وأشخاص ,
واقعنا وقدرنا غير من زمنها ومكانها وربما أكثر لكن لن يستطيع ان يغير أشخاصها وعشقي لها ,,
ترتادني في أحلامي بأبهى صورة أراها , أحادثها , أضمها , أقبلها ,,
نتحدث عن أسماء أطفالها فما زلنا متفقين منذ سنوات على تسميتهم ( عدي , قصي , بيسان , شغف )
تحبهم قبل ان تنجبهم بقدر حبي لها وحبها لي ,,
هذا الواقع الذي كان أقسى وأسرع من يد الجلاد
مازلت أراها في شوارع تلك المدينة الجميلة , فتلك الشوارع هي من جمعتنا ,هي من أدفئتنا من قسوة الشتاء
وظللتنا من صيفها الحار , وزينتنا بأزهار ربيعها, وداعبتنا رياح خريفها وخبئتنا ,,,
مازلت أراها وارى قبرها بأحلى حلّة رغم همجية هذا العالم ,
مازالت فصول السنة تداعبني وقبرها كل عام ,,
هي حبّ !! هي مدينة ,, خي جمال لا متناهي
فأنا وهي بشوارعها وحجارتها السود ” عشق قديم ”
عدرا 28/4/2016
مازالت على قيد التاريخ والحبّ
هداياي كانت إعلان وجود وصمود وتحدي بأن ” سوريانا ” مازالت على قيد التاريخ والحبّ ,,,
وأن البلد قادر على صناعة الحبّ وسط الرصاص ,,,
وعشبة الحباة لاتنمو سوى في القلب ,, وكل ماعدا ذلك تفاصيل هامشية ,,
وأن الحل !! هو آخر ما يسعى إليه من رسمو لنا المتاهة ,,,
وحديثهم عنا مجرد ” ديكور إنساني مزيف ”
3/4/2014
سجن عدرا
حسين غرير ” من المنفى “
” اتذكر تفاصيل النقاش الذي دار بيني وبين حسين في الشهر العاشر من عام 2014 تحدثنا كثيراً عن ” آني ” وعن تفاصيل الفلسفة التي يشرح من خلالها وسردها ونمطيتها لست منظراً لأحدد القيمة الجوهرية لما دار من الحديث فانا أعتبره احد النعم التي أستطعت كسبها في السجن وخاصة بوجودي مع ” حسين ” إلا أن أخذت على نفسي وعداً بأن أسمي أحد أولادي ” آني ” ………… ”
——————————————————————–
حسين يتحدث عن الفلسفة وعلاقته بالوجود ولا ينسى طبعا رغم أن المقالة فلسفية، أن تتغلل عاطفته في حب فتاته ميس و تربية وملامسة أولاه ورد وزين وعنايته بأبويه.
من كتابات حسين في المعتقل
12-12-2014
استكشافني
كُتب هذا النص باللغة الإنكليزية أولاً
من هي آني؟
كان لدي خمس دقائق قبل درس اللغة الإنكليزية، شغلت التلفزيون؛ كانت قناة فوكس موفيز تعرض فيلم ” مذكرات مربية الأطفال”، الذي قد شاهدته قبل بضع سنوات. آني – الشخصة الرئيسية- فتاة حديثة التخرج من الجامعة تبحث عن عمل، سُئِلت في إحدى مقابلات العمل “من هي آني؟” ردت آني وابتسامة تعلو وجهها ” هذا سؤال بسيط !” وتابعت ” أنااا.اا..” ثم شعرت بالضياع وهممت بتردد ” آني هـ..ي..!”؛ ثم شعرت آني بالدهشة وغادرت المكتب فجأة.
في الصف، وضعت جابناً ما
متابعة قراءة “حسين غرير ” من المنفى “”
يقال انَّ
يقال أن أشجار اللوز التي تروى من نهر العاصي تتمتم كل فجر بصلاة للدم البريء
وأن المزارعين يسمعون ذلك .
وقال أيضاً أن أرواح الشهداء تتحرك من شرق البلاد إلى غربها ,,
ومن شمالها إلى جنوبها لايحزنهم سوى تجار دمهم ,,,
عدرا
21/5/2014
معنى ان تحيا الحياة في رحم الحياة
في كل مرة أحاول أن اكتب لك قصيدة
أعجز !!! لا الأفكار تخدمني ولا الحروف
اعلم أنك القصيدة ,,, لكنني فاشل في تأطيرك بقصيدة
لعلي بحاجة إلى لغة جديدة ؟
لا …! أنا بحاجة إلى مئات اللغات وربما الآلاف منها
علني أسكب ما ينتابني في حروفها من آهات ,,, وهذا محال
ياوجعي أنا !!! لا حول لي
وياوجعي أنا !!! لا قوة لي
لذا أميل إلى السكون
وأحياناً ,,, بل دائماً أريد السكون
سكون جنين في أحشاء الوالدة
وأعشق أن اكون الوالدة
وأريد وكل ما أريد أن أكون الوالدة
لاتلد جنينها وإنما :
يبقى فيها وتبقى فيه ويبقى الإثنان واحداً
حالة لم أعتدها من قبلك
وحياة لم أختبرها قبلك
وفي لحيظاتها أدركت معنى الحياة ,,,
ومعنى ان تحيا الحياة في رحم الحياة ,,,
عدرا
25/7/2014